تبادل الاتهامات الجزائرية المصرية قبل المباراة
الأربعاء نوفمبر 18, 2009 8:57 am
عشرات الرحلات الجزائرية للخرطوم
فيما يستعدان المنتخبان المصري والجزائري للقاء فاصل بينهما في تصفيات كأس
العالم لكرة القدم، اتهم رئيس اتحادية كرة القدم الجزائري محمد راوراوا
نظيره المصري سمير زاهر بافتعال العنف الذي شاب المباراة التي جرت بين
المنتخبين السبت الماضي.
وقد استنكر المسؤول الرياضي الجزائري رمي مشجعين مصريين حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة بالحجارة، واعتبره "عملا بربريا".
من
جانبه دعا وزير الخارجية احمد ابوالغيط الحكومة الجزائرية الى مواجهة من
اسماهم "المخربين" المسؤولين عن الهجمات الانتقامية ضد اهداف مصرية في
الجزائر.
الى ذلك يتدفق الآلاف من المشجعين
المصريين والجزائريين الى العاصمة السودانية الخرطوم لحضور مباراة
الاربعاء الفاصلة بين المنتخبين لتحديد الفريق المتأهل الى نهائيات كأس
العالم في جنوب افريقيا الصيف المقبل.
وتقام
المباراة على ملعب نادي المريخ السوداني في أم درمان، وسينضم الفريق
الفائز في هذه المباراة إلى منتخبات الكاميرون ونيجيريا وساحل العاج وغانا
التي ستمثل قارة افريقيا في المونديال إضافة إلى الدولة المضيفة.
ووفقا
للقواعد التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم يلجأ الفريقان في حالة
التعادل إلى وقت إضافي لمدة نصف ساعة واذا استمر التعادل يتم الاحتكام الى
ركلات الترجيح.
وتقرر إقامة هذه المباراة
بعد ان تساوى المنتخبان في رصيد النقاط(13) وفارق الأهداف المسجلة والتي
سكنت شباكهما بعد فوز مصر السبت الماضي على الجزائر بهدفين دون مقابل في
الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
وسيكون المنتخب الفائز في هذه المباراة الفريق العربي الوحيد في بطولة كأس العالم 2010 والتي سيشارك فيها 32 منتخبا.
توتر
مصر تعتمد على جماهيرها وأيضا جاليتها في السودان
ويدخل المنتخبان العربيان المباراة الأكثر توترا في تاريخ المواجهات المصرية
والجزائرية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية.
فقد سبق مباراة السبت الماضي مواجهات إعلامية وعلى شبكة الانترنت ساهمت في توتير الأجواء.
وبلغ
التوتر ذروته إثر تعرض حافلة تقل لاعبي المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة
عقب وصولهم إلى القاهرة.وأقيمت مباراة السبت الماضي بعد ان قدمت مصر
للفيفا تعهدا مكتوبا بضمان أمن البعثة الجزائرية.
اما
بعد المباراة 14 نوفمبر/تشرن الثاني فقد أفادت انباء بإصابة مشجعين من
الفريقين في مواجهات بالقاهرة، وفي الجزائر قامت قوات الأمن الجزائرية
بحراسة المصالح المصرية في الجزائر بعد أن هاجم متظاهرون السفارة المصرية
ومكاتب تابعة لشركة أوراسكوم المصرية.
وخصصت
السلطات الجزائرية طائرات ورخصت أسعار التذاكر للجماهير، أما مصر فتستمر
الرحلات الجوية المكثفة منها إلى الخرطوم حتى صباح الأربعاء وبأسعار مخفضة
بل ومجانية لشباب الحزب الوطني الحاكم بحسب ما ذكرت مصادر صحفية مصرية.
وقد استكملت السلطات السودانية استعداداتها لاستضافة اللقاء الحاسم ومنع أي احتكاك بين المشجعين.
وقال
والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر أن عشرات الطائرات من البلدين تواصل نقل
المشجعين مشيرا الى ان الفي مشجع مصري سيأتون بسياراتهم وعلى متن الحافلات.
كما أن هناك الآلاف من المصريين يعملون في الخرطوم من المتوقع ان يكونوا في طليعة الجماهير التي ستحضر المباراة.
وأكد
والي الخرطوم في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس أن 15 الف شرطي سيكونون
على اهبة الاستعداد للتدخل في حال وقوع اي احداث قبل او اثناء او بعد
المباراة.
وأضاف أن ملعب أم درمان الذي ستقام به المباراة يتسع ل41 الف متفرج ولكن السلطات ستسمح بحضور 35 الف متفرج فقط لاسباب امنية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى