ذكرى ميلاد الاديب العالمى المصرى الراحل نجيب محفوظ
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:54 am
ذكرى ميلاد نجيب محفوظ الأديب المصري - Naguib Mahfouz
واحدا من أكبر الأدباء الذين شهدتهم الثقافة العربية على مر العصور
فقد كانت حياته نوذجا للإخلاص والتفاني في الكتابة والإبداع وأهم ما يمثله أديبنا نجيب محفوظ
أنه لم يكن كاتب مصر وحدها ولكنه كان أديبا لكل العرب
وبالرغم من أن قلمه لم يغادر القاهرة وحواريها
فإنه إستطاع أن يعبر عن كل المدن العربية وما فيها من حارات وما يسكنها من شخصيات
كان أدبه هو التجسيد الأمثل لمقولة
إن المحلية هى طريق للعالمية
وإستطاع أن يبرز الهموم والمعاناة الإنسانية
من خلال شريحة ضيقة من الطبقة الوسطى المصرية
وطرح من خلال الحارة المصرية والعربية
كل الأسئلة التي تتعلق بالمصير الإنساني
الأمر الذي أهله للفوز بجائزة نوبل للآداب عام 1988 .
نجيب محفوظ والعناد الطارئ ضد اللهجة العامية
منذ
اللحظة الأولى قرر نجيب محفوظ أن تكون العربية الفصحى هى أداته الشاملة في
فنه الروائي الرائد .. سواء في السرد أو في الحوار .. وواجه في ذلك عاصفة
نقدية من العديد من الأدباء والكتاب .. لكنه صمد بإصرار لا خشونة فيه
بالرغم من أن هبات هذه العاصفة كانت خشنة وقاسية .. برز هذا في إعتراض
الدكتور عبدالعظيم أنيس على كتابة نجيب محفوظ للحوار في روايتيه ( زقاق
المدق ) و( بداية ونهاية ) قال الدكتور عبدالعظيم أنيس " لولا إصرار نجيب
محفوظ على إدارة الحوار بالعربية الفصحى في هاتين الروايتين لكان حظه من
النجاح أوفر وأكمل، فالحقيقة أن نجيب محفوظ يستفز القارئ بحواره الفصيح
على لسان شخصيات من صميم الشعب المصري وأحيائه الشعبية "
وفي السياق نفسه يقول
المستشرق الإنجليزي ( ديزموند ستيوارت ) أحد مترجمي أعمال نجيب محفوظ إلى
الإنجليزية على موقف نجيب محفوظ من العامية بتعبير لا يخلو من الخشونة
أيضا عندما قال " إن إلتزام نجيب محفوظ للفصحى في كتابة الحوار مخل بمطلب
الواقعية وهو عند نجيب محفوظ نوع من العناد الطارئ لا يؤدي وظيفة فنية
صحيحة " .
ودافع نجيب محفوظ عن إختياره
للعربية الفصحىفي أعماله بقوة تناسب مع هذه الخشونة أحيانا ومن ذلك قوله
في حديث له مع الناقد فؤاد دوارة :
" إن اللهجة العامية من جملة
الأمراض التي يعاني منها الشعب والتي يتخلص منها حتما عندما يرتقي ، وأنا
أعد العامية من عيوب مجتمعنا مثل الجهل والفقر والمرض تماما والعامية مرض
أساسه عدم الدراسة والذي وسع الهوة بين العامية والفصحى عندنا هو عدم
إنتشار التعليم في البلاد العربية "
من أقوال نجيب محفوظ
المرأة أهم رابطة تربطنا بالحياة.
لو لم نصل للمعنى العام لا جدوى لكتاباتنا.
الحرية ذلك التاج الذي يضعه الإنسان على رأسه ليصبح جديرا بإنسانيته
العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها.
عندما تغضب المرأة تفقد ربع جمالها ونصف أنوثتها وكل حبها.
ان أكبر هزيمة في حياتي هي حرماني من متعة القراءة بعد ضعف نظري .
الثورات يدبًرها الدهاه ، وينفذها الشجعان، ثم يكسبها الجبناء.
إن التوحيد في اللغة بعني التوحيد في الصقافة وهو من الأسباب التي تعمل على الوحدة الساسية مع توافر الأساب الأخرى .
حمد لله أن اللهجات
العربية لم تتحول إلى شرازم من اللغات كما حدث عندما إنشقت اللهجات
الأوربية عن أصلها اللاتيني وتحولت إلى لغات أوربية .
قالوا عن نجيب محفوظواحدا من أكبر الأدباء الذين شهدتهم الثقافة العربية على مر العصور
فقد كانت حياته نوذجا للإخلاص والتفاني في الكتابة والإبداع وأهم ما يمثله أديبنا نجيب محفوظ
أنه لم يكن كاتب مصر وحدها ولكنه كان أديبا لكل العرب
وبالرغم من أن قلمه لم يغادر القاهرة وحواريها
فإنه إستطاع أن يعبر عن كل المدن العربية وما فيها من حارات وما يسكنها من شخصيات
كان أدبه هو التجسيد الأمثل لمقولة
إن المحلية هى طريق للعالمية
وإستطاع أن يبرز الهموم والمعاناة الإنسانية
من خلال شريحة ضيقة من الطبقة الوسطى المصرية
وطرح من خلال الحارة المصرية والعربية
كل الأسئلة التي تتعلق بالمصير الإنساني
الأمر الذي أهله للفوز بجائزة نوبل للآداب عام 1988 .
ولد نجيب محفوظ بحى الجمالية بالقاهرة ، فى 11 ديسمبرعام 1911
أمضى
طفولته فى حى الجمالية ثم مضى متنقلاً مع أسرته فى أحياء القاهرة العريقة
، التحق بالجامعة المصرية عام 1930 وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة
عام 1934بدأ محفوظ يكتب المقالات الفلسفية فى الصحف ويتنقل بين الوظائف
الحكومية ، وكان غير راض عن حياته بهذا الشكل – ويقال أن الأزمة النفسية
التى مر بها كمال عبد الجواد بطل رواية (السكرية) هى نفس الأزمة التى كان
يمر بها محفوظ فى هذا الوقت .
حاول
نجيب محفوظ كتابة القصة ولاقت قصصه ترحيباً فى ظل الأوضاع الأدبية الرائجة
فى بداية الأربعينيات .فيما بعد كتب محفوظ ثلاثيته الفرعونية ( رادوبيس –
عبث الأقدار – كفاح طيبة ) وكان واضحاً أنها اعمال تسقط على الواقع الأسود
فى هذا العصر .ثم انتقل محفوظ لكتابة الرواية الواقعية فكتب أعمالاً هامة
مثل ( بداية ونهاية ) ( السراب ) ( زقاق المدق ) التى تعتبر نقلة محورية
فى تاريخ الأدب المصرى .. فقد قدم محفوظ فى هذه الرواية الحارة المصرية
بكافة خباياها بشكل أدبى متميز .
ومع
بداية الخمسينيات قدم محفوظ لأستاذه طه حسين عمله الأهم ( الثلاثية ) وقد
أشاد طه حسين بالعمل إشادة كبيرة . لاقت الثلاثية فى البداية مشكلات فى
النشر خاصة لضخامة حجمها ، لكن فيما بعد تم نشر العمل فى ثلاثة أجزاء
لتصبح الثلاثية أهم عمل أدبى كتب باللغة العربية فى القرن الماضى .بعد
الثلاثية عمل محفوظ فترة كسيناريست فى السينما المصرية وشارك فى كتابة
سيناريوهات العديد من الأفلام الهامة نذكر منها ( احنا التلامذة – الناصر
صلاح الدين) .
فى
الستينيات تفتحت منابع عبقرية نجيب محفوظ واكتمل نضجه بشكل كبير فكتب
الرواية الواقعية مثل (اللص والكلاب), والرواية العبثية مثل (ثرثرة فوق
النيل), والمجموعة القصصية الصوفية (دنيا الله), والرواية ذات الإسقاطات
الدينية الواضحة (أولاد الجبلاوى أو أولاد حارتنا) الرواية التى لاقت
انتقادات لاذعة من جانب بعض المتحفظين .
أثبت
نجيب محفوظ خلال رحلته الأدبية أنه أديب لا يحبس نفسه داخل مدرسة أدبية ما
، فهو انتقل من مدرسة إلى أخرى بشكل سلس وأثبت كفاءته فى كل الأعمال التى
كتبها .. ولم يكتف بذلك بل حاول تقديم أشكال روائية جديدة مثلما فعل مع
(ميرامار) أو عندما كتب الملحمة بأسلوب خاص كما فعل مع (الحرافيش) .
فى
العام 1988 حصل محفوظ على جائزة نوبل ، أشهر جائزة عالمية فى الآداب ،
والتى حصل عليها من قبل ومن بعد أعظم الأدباء والفلاسفة فى القرن الماضى
.فى مصر والوطن العربى تباينت الآراء حول فوز محفوظ ، فريق فرح بفوز محفوظ
لأنه الأديب العربى الأول الذى يحصل على هذه الجائزة ، وذلك فتح مهم للأدب
العربى بصورة عامة ، وفوق كل ذلك محفوظ يستحقها .وفريق استنكر فوز محفوظ
لقولهم أنه لا يستحقها أو لأفكاره السلمية تجاه اسرائيل مثلاً أو لتعديه
على الدين فى رواياته كما قيل .
أما
فى الخارج فكانت هناك مشكلة كبرى هو أن كل مهتم بالأدب وقتها كان يجهل اسم
محفوظ تماماً ، لكن هذا كان فى الماضى أما الآن فمحفوظ قامة أدبية عالمية
، ورواياته التى كتبها طوال عمره أصبحت تترجم إلى العديد من لغات العالم ،
ولا يحتاج المترجم الأجنبى أن يقول : الكاتب المصرى ، فقط يقول : نجيب
محفوظ .
توفى محفوظ فى يوم الأربعاء 30 أغسطس عام 2006.
ولعل
السبب الرئيسي لإحتفاء العرب بنجيب محفوظ وإكتشافه قبل أن تكتشفه جائزة
نوبل بسنوات هو حرصه على لغتهم العربية ، وعدم إتباع إغراء الكتابة
باللهجة العامية التي كان يحرضه بعض النقاد على إستخدامها .
أمضى
طفولته فى حى الجمالية ثم مضى متنقلاً مع أسرته فى أحياء القاهرة العريقة
، التحق بالجامعة المصرية عام 1930 وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة
عام 1934بدأ محفوظ يكتب المقالات الفلسفية فى الصحف ويتنقل بين الوظائف
الحكومية ، وكان غير راض عن حياته بهذا الشكل – ويقال أن الأزمة النفسية
التى مر بها كمال عبد الجواد بطل رواية (السكرية) هى نفس الأزمة التى كان
يمر بها محفوظ فى هذا الوقت .
حاول
نجيب محفوظ كتابة القصة ولاقت قصصه ترحيباً فى ظل الأوضاع الأدبية الرائجة
فى بداية الأربعينيات .فيما بعد كتب محفوظ ثلاثيته الفرعونية ( رادوبيس –
عبث الأقدار – كفاح طيبة ) وكان واضحاً أنها اعمال تسقط على الواقع الأسود
فى هذا العصر .ثم انتقل محفوظ لكتابة الرواية الواقعية فكتب أعمالاً هامة
مثل ( بداية ونهاية ) ( السراب ) ( زقاق المدق ) التى تعتبر نقلة محورية
فى تاريخ الأدب المصرى .. فقد قدم محفوظ فى هذه الرواية الحارة المصرية
بكافة خباياها بشكل أدبى متميز .
ومع
بداية الخمسينيات قدم محفوظ لأستاذه طه حسين عمله الأهم ( الثلاثية ) وقد
أشاد طه حسين بالعمل إشادة كبيرة . لاقت الثلاثية فى البداية مشكلات فى
النشر خاصة لضخامة حجمها ، لكن فيما بعد تم نشر العمل فى ثلاثة أجزاء
لتصبح الثلاثية أهم عمل أدبى كتب باللغة العربية فى القرن الماضى .بعد
الثلاثية عمل محفوظ فترة كسيناريست فى السينما المصرية وشارك فى كتابة
سيناريوهات العديد من الأفلام الهامة نذكر منها ( احنا التلامذة – الناصر
صلاح الدين) .
فى
الستينيات تفتحت منابع عبقرية نجيب محفوظ واكتمل نضجه بشكل كبير فكتب
الرواية الواقعية مثل (اللص والكلاب), والرواية العبثية مثل (ثرثرة فوق
النيل), والمجموعة القصصية الصوفية (دنيا الله), والرواية ذات الإسقاطات
الدينية الواضحة (أولاد الجبلاوى أو أولاد حارتنا) الرواية التى لاقت
انتقادات لاذعة من جانب بعض المتحفظين .
أثبت
نجيب محفوظ خلال رحلته الأدبية أنه أديب لا يحبس نفسه داخل مدرسة أدبية ما
، فهو انتقل من مدرسة إلى أخرى بشكل سلس وأثبت كفاءته فى كل الأعمال التى
كتبها .. ولم يكتف بذلك بل حاول تقديم أشكال روائية جديدة مثلما فعل مع
(ميرامار) أو عندما كتب الملحمة بأسلوب خاص كما فعل مع (الحرافيش) .
فى
العام 1988 حصل محفوظ على جائزة نوبل ، أشهر جائزة عالمية فى الآداب ،
والتى حصل عليها من قبل ومن بعد أعظم الأدباء والفلاسفة فى القرن الماضى
.فى مصر والوطن العربى تباينت الآراء حول فوز محفوظ ، فريق فرح بفوز محفوظ
لأنه الأديب العربى الأول الذى يحصل على هذه الجائزة ، وذلك فتح مهم للأدب
العربى بصورة عامة ، وفوق كل ذلك محفوظ يستحقها .وفريق استنكر فوز محفوظ
لقولهم أنه لا يستحقها أو لأفكاره السلمية تجاه اسرائيل مثلاً أو لتعديه
على الدين فى رواياته كما قيل .
أما
فى الخارج فكانت هناك مشكلة كبرى هو أن كل مهتم بالأدب وقتها كان يجهل اسم
محفوظ تماماً ، لكن هذا كان فى الماضى أما الآن فمحفوظ قامة أدبية عالمية
، ورواياته التى كتبها طوال عمره أصبحت تترجم إلى العديد من لغات العالم ،
ولا يحتاج المترجم الأجنبى أن يقول : الكاتب المصرى ، فقط يقول : نجيب
محفوظ .
توفى محفوظ فى يوم الأربعاء 30 أغسطس عام 2006.
ولعل
السبب الرئيسي لإحتفاء العرب بنجيب محفوظ وإكتشافه قبل أن تكتشفه جائزة
نوبل بسنوات هو حرصه على لغتهم العربية ، وعدم إتباع إغراء الكتابة
باللهجة العامية التي كان يحرضه بعض النقاد على إستخدامها .
نجيب محفوظ والعناد الطارئ ضد اللهجة العامية
منذ
اللحظة الأولى قرر نجيب محفوظ أن تكون العربية الفصحى هى أداته الشاملة في
فنه الروائي الرائد .. سواء في السرد أو في الحوار .. وواجه في ذلك عاصفة
نقدية من العديد من الأدباء والكتاب .. لكنه صمد بإصرار لا خشونة فيه
بالرغم من أن هبات هذه العاصفة كانت خشنة وقاسية .. برز هذا في إعتراض
الدكتور عبدالعظيم أنيس على كتابة نجيب محفوظ للحوار في روايتيه ( زقاق
المدق ) و( بداية ونهاية ) قال الدكتور عبدالعظيم أنيس " لولا إصرار نجيب
محفوظ على إدارة الحوار بالعربية الفصحى في هاتين الروايتين لكان حظه من
النجاح أوفر وأكمل، فالحقيقة أن نجيب محفوظ يستفز القارئ بحواره الفصيح
على لسان شخصيات من صميم الشعب المصري وأحيائه الشعبية "
وفي السياق نفسه يقول
المستشرق الإنجليزي ( ديزموند ستيوارت ) أحد مترجمي أعمال نجيب محفوظ إلى
الإنجليزية على موقف نجيب محفوظ من العامية بتعبير لا يخلو من الخشونة
أيضا عندما قال " إن إلتزام نجيب محفوظ للفصحى في كتابة الحوار مخل بمطلب
الواقعية وهو عند نجيب محفوظ نوع من العناد الطارئ لا يؤدي وظيفة فنية
صحيحة " .
ودافع نجيب محفوظ عن إختياره
للعربية الفصحىفي أعماله بقوة تناسب مع هذه الخشونة أحيانا ومن ذلك قوله
في حديث له مع الناقد فؤاد دوارة :
" إن اللهجة العامية من جملة
الأمراض التي يعاني منها الشعب والتي يتخلص منها حتما عندما يرتقي ، وأنا
أعد العامية من عيوب مجتمعنا مثل الجهل والفقر والمرض تماما والعامية مرض
أساسه عدم الدراسة والذي وسع الهوة بين العامية والفصحى عندنا هو عدم
إنتشار التعليم في البلاد العربية "
من أقوال نجيب محفوظ
المرأة أهم رابطة تربطنا بالحياة.
لو لم نصل للمعنى العام لا جدوى لكتاباتنا.
الحرية ذلك التاج الذي يضعه الإنسان على رأسه ليصبح جديرا بإنسانيته
العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها.
عندما تغضب المرأة تفقد ربع جمالها ونصف أنوثتها وكل حبها.
ان أكبر هزيمة في حياتي هي حرماني من متعة القراءة بعد ضعف نظري .
الثورات يدبًرها الدهاه ، وينفذها الشجعان، ثم يكسبها الجبناء.
إن التوحيد في اللغة بعني التوحيد في الصقافة وهو من الأسباب التي تعمل على الوحدة الساسية مع توافر الأساب الأخرى .
حمد لله أن اللهجات
العربية لم تتحول إلى شرازم من اللغات كما حدث عندما إنشقت اللهجات
الأوربية عن أصلها اللاتيني وتحولت إلى لغات أوربية .
شكل نجيب محفوظ في رواياته عالما قل نظيره عند الروائيين ينتمي إلى حارة
محددة ولكنه دال على عالم متنام متسع الأطراف يمتد البصر فيه فتتعدد
وتتنوع خياراته فكله زوايا مشعة جاذبة إلى التأمل فيه .
د. سليمان الشطي .. كاتب كويتي
نحن لا نستطيع أن نتكلم كلاماً جدياً عن الرواية العربية قبلنجيب محفوظ، كانت هناك محاولات وبدايات بارزة، لكن محفوظ هو المؤسس النوعي للرواية العربية بمعناها الحديث، وكان في الوقت نفسه مطورها ومجددها، نادراً ما يكون المؤسسهو رائد الحداثة، لكن نجيب محفوظ كان ذلك النادر، لم يتوقف عن تطوير أساليب هوأشكاله الروائية، فلم يقع في خط نمطي روائي واحد، إذا كان شديد الإصغاء إلى حركة الزمن
المتغير، فكتب ملحمته الروائية بفصولها المتعددة من الكلاسيكية إلى
الحداثة فصار سيد الكتابة الروائية العربية، ومؤرخ التحولات الاجتماعية
والسياسية في تاريخ مصر المعاصرة، من أحياء القاهرة القديمة وطبقتها الوسطى وفئاتها الشعبية خلق عالماً أغناه عن السفر إلى العالم، عالماً مزدحماً بكل أسئلة الحياة اليومية والوجودية، فبرهن للجميع على أن عالمية الأدب تبدأ من المحلي من حارة المغمورة، وبرهن على أن مفهوم الأدب العالمي لا يتحدد بمركزية ما عالمية، بل هو مجمل نتاج الكتابة الإنسانية، وتعددية ما يكتبه البشر في كل مكان، أحببت في أدبه نظرته العبثية إلى مكر التاريخ، وما يفعله التاريخ والقدر للبشر، وأحببت لغته السردية المتخففة منالبلاغة الشعرية التي أغرت بعض الروائيين العرب بأن يكونوا شعراء في الرواية .
محمود درويش .. شاعر فلسطيني
محفوظ كان كاتبا ملتزما بقضايا أمته وإنعكاسا لواقعها الإجتماعي والسياسي .. وهذا هو شأن الإلتزام السياسي للمثقفين .
وول سوينكا .. أديب نيجيري وأول أفريقي يحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1986
تشعر وأنت تقرأ أعمال نجيب محفوظ الأديب أنك تستمع إلى ضجيج الشارع وليس همسه
جمال الغيطاني .. روائي مصري
نجيب محفوظ هو الكاتب
الذي إستطاع أن يصور الحياة العربية تصوير فنان مقتدر ومبدع لذلك فإن قصصه
كانت حدثا أدبيا بارزا في تاريخ النهضة الفكرية في السنوات الأخيرة
محمد حسنين هيكل .. مؤرخ وروائي مصري
- NaSa
^^TheQueen^^
عدد المساهمات : 780
الاوسمه :
@sms& : أحــب حـرف ( ذ) ليس لأن الحـرف يعنيني كثيراً.. أو أنني أحـب شخصـاً بهذا الاسـم ... ولكن لأنني أجـده بـعيداً ... عـن كــــل ( صــراعـات الـحروف ) حـيث يقـطن فـي الركـن الأيسـر مـن ( الكيبورد ) أحـب أن أعيـش مثـله بعيـداً عن مشـاكـل البـشر ...!!
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
عدد النقاط : 60356
رد: ذكرى ميلاد الاديب العالمى المصرى الراحل نجيب محفوظ
الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:12 pm
شكرا ليك موضوع هايل
- mero.1
مشرف قسم الاغانى
عدد المساهمات : 411
الاوسمه :
تاريخ التسجيل : 26/03/2009
عدد النقاط : 57676
رد: ذكرى ميلاد الاديب العالمى المصرى الراحل نجيب محفوظ
الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:49 pm
شكرا ليك بجد موضوع رائع
عن اديب من اروع الادباء على مر العصور
تسلم ايديك
عن اديب من اروع الادباء على مر العصور
تسلم ايديك
- الدماغ العالية
شيخ الغفر
عدد المساهمات : 547
الاوسمه :
تاريخ التسجيل : 19/07/2008
عدد النقاط : 59973
رد: ذكرى ميلاد الاديب العالمى المصرى الراحل نجيب محفوظ
السبت ديسمبر 12, 2009 7:45 am
الله على الموضوع ده
هوه حد يقدر نسى سي السيد
الله الله على الشخصية دي
هوه حد يقدر نسى سي السيد
الله الله على الشخصية دي
رد: ذكرى ميلاد الاديب العالمى المصرى الراحل نجيب محفوظ
السبت ديسمبر 12, 2009 2:38 pm
شكرا على مروركم جميعا نورتو الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى