حملة لتأييد ابن الرئيس المصري تكشف عن انقسامات
الجمعة سبتمبر 24, 2010 11:03 am
لقاهرة (رويترز) - أثارت الانتخابات التي يقترب موعدها جدلا بشأن ما اذا كان جمال ابن الرئيس المصري حسني مبارك سيخلفه وكشفت عن انقسامات داخل المؤسسة الحاكمة حول ما اذا كان أهلا للمنصب.
وحين ظهرت ملصقات في أفقر أحياء القاهرة تشير الى جمال (46 عاما) كزعيم مستقبلي لمصر لم تمض سوى أيام حتى تم تمزيق الكثير منها وتشويهه برذاذ الطلاء. وربما يعير أنصار جمال اهتماما لهذا.
وأثارت حملة الملصقات تساؤلات بشأن ما اذا كان جمال يتمتع بالشعبية او القوة الكافية لكسب الجيش الى صفه وضمان دعم ركائز السلطة الاخرى.
ويقول اقتصاديون إن مسألة من سيحكم بعد مبارك سببت حالة من عدم اليقين للمستثمرين لكن هذا ليس كافيا في الوقت الحالي للتفوق على عناصر الجذب في سوق تنمو بمعدل يتجاوز خمسة في المئة في العام في حين أن الصورة في أسواق عالمية أخرى أقل تفاؤلا.
وقال مصطفى السيد المتخصص في العلوم السياسية بالجامعة الامريكية بالقاهرة "جمال يتعارض مع المزاج العام.
"اذا استمرت حالة الاستياء... سيكون من الصعب جدا على الامن والقوات المسلحة دعمه. انهم يريدون مرشحا يستطيع الحفاظ على القانون والنظام."
وربما لا تأتي المعارضة لجمال من الجيش وحده اذا قرر الرئيس المصري (82 عاما) الا يرشح نفسه لولاية سادسة مدتها ست سنوات في انتخابات الرئاسة التي تجري العام القادم.
ويبدو الحزب الحاكم منقسما اذ يشعر الحرس القديم بالقلق من جيل جديد يتبنى تحرير الاقتصاد ينتمي اليه مسؤولون تنفيذيون بقطاع الاعمال يقف وراء جمال الذي كان يعمل بأحد البنوك الاستثمارية.
وقال دبلوماسي أوروبي "هناك انقسام في الرأي في الطبقة السياسية بالقاهرة."
وقال دبلوماسي غربي اخر "لا أرى أي أدلة من خلال الحديث مع المحيطين به (الرئيس مبارك) على أن من سيخلفه واضح في أذهانهم."
وتزخر الحوائط الافتراضية وهي قناة متنامية للمعارضة بالنداءات. وظهرت عشرات المجموعات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت تؤيد جمال لكن عددا مساويا من المجموعات تسعى الى منع التوريث في مصر.
وقالت مجموعة على فيسبوك تحمل اسم (جمال مبارك.. غير مرغوب فيك انت وابوك) "في عصركم اختفت موارد مصر خسرنا النيل والغاز - مفيش ولا قمح ولا قطن ولا الكهربا حتي مكفية.. كفاية انجازات."
ومما يهدد التوريث - وهو شيء ينفيه الاب والابن - حملة للمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي قال انه قد يخوض انتخابات عام 2011 اذا تم تغيير الدستور ليفتح المجال.
ومن غير المرجح أن تجرى التعديلات بما يسمح بترشح البرادعي لكنه أظهر أنه قد يكون هناك بديل بالنسبة لمصر حيث يلقي الكثير من الفقراء باللائمة على حلفاء جمال في سياسات يقولون انها لم تفد الا الاثرياء.
وقال الدكتور حسن ابو طالب من مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي تموله الدولة ان من غير المعقول أن نقول للناس انه لا يوجد من هو مناسب لهذا الدور سوى ابن الرئيس.
ولا يشعر المستثمرون بالقلق حتى الان. وقال تركر حمزة اوغلو كبير الاقتصاديين المتخصصين في شؤون تركيا والشرق الاوسط ببنك اوف امريكا ميريل لينش ان النمو المرن في مصر شيء نادر نسبيا على مستوى العالم. ولا يملك المستثمرون "رفاهية" تجاهله بسبب سيناريو سياسي ربما لا يزال بعيدا نوعا ما.
لكن الانتخابات البرلمانية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني وانتخابات الرئاسة في عام 2011 لا تزالان من الموضوعات المتكررة في المذكرات البحثية للبنك.
وربما لا يزال اسم جمال الاكثر ترددا عند الحديث عن منصب الرئيس لكن هناك بعض الاسماء التي تطرح. وينتشر الحديث عن عمر سليمان مدير المخابرات العامة بوصفه بديلا محتملا وهو في السبعينات من عمره ومقرب من مبارك وله الخلفية العسكرية التي يفتقر اليها جمال.
وتشمل الاحتمالات الاخرى وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي فضلا عن اسماء أخرى من الجيش او بعض السياسيين الكبار.
وليس لمبارك خليفة محدد ولم يعين نائبا له وهو المنصب الذي كان يشغله قبل أن يصبح رئيسا.
لكن حتى تحديد أين تكمن السلطة او من الذين سيرجحون كفة مرشح الرئاسة القادم مسألة صعبة في مصر التي كانت اخر مرة اختبر فيها النظام حين اغتيل الرئيس الراحل انور السادات عام 1981 وأصبح مبارك رئيسا للبلاد.
وعلى الرغم من أن البلاد تجري الان انتخابات رئاسية يشارك بها عدة مرشحين يقول محللون ان الظروف مهيئة لصالح مرشح الحزب الحاكم. ويقول مسؤولون ان الانتخابات حرة ونزيهة.
وحين تولى مبارك الحكم كان الجيش انذاك القوة السياسية الابرز. لكن هذا كان بعد أقل من عشر سنوات من حرب اكتوبر تشرين الاول عام 1973 مع اسرائيل وكانت سيناء في مرحلة اعادتها لمصر بعد اتفاق السلام الذي أبرم عام 1979 .
وقال الدبلوماسي الاوروبي "قبل بضع سنوات لم يكن هناك سوى مركز واحد للقوة هو الجيش." وأضاف أن عليه الان مشاركة ولو جزء من الفضاء السياسي مع اخرين مثل زعماء الحزب الحاكم وأن يضع في اعتباره النفوذ المتزايد لقطاع الاعمال.
ويريد الضباط من أي خليفة لمبارك أن يضمن الامتيازات مثل المكافآت السخية لكبار الضباط عند خروجهم من الخدمة.
وربما يتوقف مصير جمال على ما اذا كان مبارك الذي كانت حالته الصحية موضع شائعات كثيرة منذ الجراحة التي خضع لها في المانيا لازالة الحوصلة المرارية في مارس اذار سيتنحى او ستوافيه المنية وهو لا يزال في الحكم.
وفي حين حملت ملصقات المؤيدين عبارة "المستقبل هو جمال" فان أعضاء بحركة شباب 6 ابريل المعارضة يضعون علامة "خطأ" على وجهه باستخدام رذاذ الطلاء
وقال أحمد ماهر الذي يقود احدى المجموعات ويشكو من التحرشات التي تتعرض لها حملاتها ان الرسم برذاذ الطلاء وسيلة للتعبير عن الرفض لحملة جمال.
وينفي الحزب الحاكم لعب دور في الحملة المؤيدة لجمال لكن البعض يرصد موافقة ضمنية لان الدولة سارعت الى اخماد حملة أخرى تؤيد سليمان مدير المخابرات. ووقفت وراء هذه الحملة مجموعة تقول انها تريد منع التوريث.
وقال دبلوماسي اخر ان الجيش وغيره على الارجح سينتهون الى دعم جمال او اي مرشح اخر يختاره مبارك.
وأضاف "ربما يكون هناك في كل مكان من قد يعتقدون أن جمال ليس المرشح الاقوى... لكن هذا لا يعني أنهم سيرغبون في منعه
وحين ظهرت ملصقات في أفقر أحياء القاهرة تشير الى جمال (46 عاما) كزعيم مستقبلي لمصر لم تمض سوى أيام حتى تم تمزيق الكثير منها وتشويهه برذاذ الطلاء. وربما يعير أنصار جمال اهتماما لهذا.
وأثارت حملة الملصقات تساؤلات بشأن ما اذا كان جمال يتمتع بالشعبية او القوة الكافية لكسب الجيش الى صفه وضمان دعم ركائز السلطة الاخرى.
ويقول اقتصاديون إن مسألة من سيحكم بعد مبارك سببت حالة من عدم اليقين للمستثمرين لكن هذا ليس كافيا في الوقت الحالي للتفوق على عناصر الجذب في سوق تنمو بمعدل يتجاوز خمسة في المئة في العام في حين أن الصورة في أسواق عالمية أخرى أقل تفاؤلا.
وقال مصطفى السيد المتخصص في العلوم السياسية بالجامعة الامريكية بالقاهرة "جمال يتعارض مع المزاج العام.
"اذا استمرت حالة الاستياء... سيكون من الصعب جدا على الامن والقوات المسلحة دعمه. انهم يريدون مرشحا يستطيع الحفاظ على القانون والنظام."
وربما لا تأتي المعارضة لجمال من الجيش وحده اذا قرر الرئيس المصري (82 عاما) الا يرشح نفسه لولاية سادسة مدتها ست سنوات في انتخابات الرئاسة التي تجري العام القادم.
ويبدو الحزب الحاكم منقسما اذ يشعر الحرس القديم بالقلق من جيل جديد يتبنى تحرير الاقتصاد ينتمي اليه مسؤولون تنفيذيون بقطاع الاعمال يقف وراء جمال الذي كان يعمل بأحد البنوك الاستثمارية.
وقال دبلوماسي أوروبي "هناك انقسام في الرأي في الطبقة السياسية بالقاهرة."
وقال دبلوماسي غربي اخر "لا أرى أي أدلة من خلال الحديث مع المحيطين به (الرئيس مبارك) على أن من سيخلفه واضح في أذهانهم."
وتزخر الحوائط الافتراضية وهي قناة متنامية للمعارضة بالنداءات. وظهرت عشرات المجموعات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت تؤيد جمال لكن عددا مساويا من المجموعات تسعى الى منع التوريث في مصر.
وقالت مجموعة على فيسبوك تحمل اسم (جمال مبارك.. غير مرغوب فيك انت وابوك) "في عصركم اختفت موارد مصر خسرنا النيل والغاز - مفيش ولا قمح ولا قطن ولا الكهربا حتي مكفية.. كفاية انجازات."
ومما يهدد التوريث - وهو شيء ينفيه الاب والابن - حملة للمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي قال انه قد يخوض انتخابات عام 2011 اذا تم تغيير الدستور ليفتح المجال.
ومن غير المرجح أن تجرى التعديلات بما يسمح بترشح البرادعي لكنه أظهر أنه قد يكون هناك بديل بالنسبة لمصر حيث يلقي الكثير من الفقراء باللائمة على حلفاء جمال في سياسات يقولون انها لم تفد الا الاثرياء.
وقال الدكتور حسن ابو طالب من مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي تموله الدولة ان من غير المعقول أن نقول للناس انه لا يوجد من هو مناسب لهذا الدور سوى ابن الرئيس.
ولا يشعر المستثمرون بالقلق حتى الان. وقال تركر حمزة اوغلو كبير الاقتصاديين المتخصصين في شؤون تركيا والشرق الاوسط ببنك اوف امريكا ميريل لينش ان النمو المرن في مصر شيء نادر نسبيا على مستوى العالم. ولا يملك المستثمرون "رفاهية" تجاهله بسبب سيناريو سياسي ربما لا يزال بعيدا نوعا ما.
لكن الانتخابات البرلمانية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني وانتخابات الرئاسة في عام 2011 لا تزالان من الموضوعات المتكررة في المذكرات البحثية للبنك.
وربما لا يزال اسم جمال الاكثر ترددا عند الحديث عن منصب الرئيس لكن هناك بعض الاسماء التي تطرح. وينتشر الحديث عن عمر سليمان مدير المخابرات العامة بوصفه بديلا محتملا وهو في السبعينات من عمره ومقرب من مبارك وله الخلفية العسكرية التي يفتقر اليها جمال.
وتشمل الاحتمالات الاخرى وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي فضلا عن اسماء أخرى من الجيش او بعض السياسيين الكبار.
وليس لمبارك خليفة محدد ولم يعين نائبا له وهو المنصب الذي كان يشغله قبل أن يصبح رئيسا.
لكن حتى تحديد أين تكمن السلطة او من الذين سيرجحون كفة مرشح الرئاسة القادم مسألة صعبة في مصر التي كانت اخر مرة اختبر فيها النظام حين اغتيل الرئيس الراحل انور السادات عام 1981 وأصبح مبارك رئيسا للبلاد.
وعلى الرغم من أن البلاد تجري الان انتخابات رئاسية يشارك بها عدة مرشحين يقول محللون ان الظروف مهيئة لصالح مرشح الحزب الحاكم. ويقول مسؤولون ان الانتخابات حرة ونزيهة.
وحين تولى مبارك الحكم كان الجيش انذاك القوة السياسية الابرز. لكن هذا كان بعد أقل من عشر سنوات من حرب اكتوبر تشرين الاول عام 1973 مع اسرائيل وكانت سيناء في مرحلة اعادتها لمصر بعد اتفاق السلام الذي أبرم عام 1979 .
وقال الدبلوماسي الاوروبي "قبل بضع سنوات لم يكن هناك سوى مركز واحد للقوة هو الجيش." وأضاف أن عليه الان مشاركة ولو جزء من الفضاء السياسي مع اخرين مثل زعماء الحزب الحاكم وأن يضع في اعتباره النفوذ المتزايد لقطاع الاعمال.
ويريد الضباط من أي خليفة لمبارك أن يضمن الامتيازات مثل المكافآت السخية لكبار الضباط عند خروجهم من الخدمة.
وربما يتوقف مصير جمال على ما اذا كان مبارك الذي كانت حالته الصحية موضع شائعات كثيرة منذ الجراحة التي خضع لها في المانيا لازالة الحوصلة المرارية في مارس اذار سيتنحى او ستوافيه المنية وهو لا يزال في الحكم.
وفي حين حملت ملصقات المؤيدين عبارة "المستقبل هو جمال" فان أعضاء بحركة شباب 6 ابريل المعارضة يضعون علامة "خطأ" على وجهه باستخدام رذاذ الطلاء
وقال أحمد ماهر الذي يقود احدى المجموعات ويشكو من التحرشات التي تتعرض لها حملاتها ان الرسم برذاذ الطلاء وسيلة للتعبير عن الرفض لحملة جمال.
وينفي الحزب الحاكم لعب دور في الحملة المؤيدة لجمال لكن البعض يرصد موافقة ضمنية لان الدولة سارعت الى اخماد حملة أخرى تؤيد سليمان مدير المخابرات. ووقفت وراء هذه الحملة مجموعة تقول انها تريد منع التوريث.
وقال دبلوماسي اخر ان الجيش وغيره على الارجح سينتهون الى دعم جمال او اي مرشح اخر يختاره مبارك.
وأضاف "ربما يكون هناك في كل مكان من قد يعتقدون أن جمال ليس المرشح الاقوى... لكن هذا لا يعني أنهم سيرغبون في منعه
رد: حملة لتأييد ابن الرئيس المصري تكشف عن انقسامات
الجمعة سبتمبر 24, 2010 11:35 am
سيبك انتة انا مش مرشحه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى